جفاف العين هو متلازمة طبية شائعة جدًا تؤثر على العديد من الأشخاص من جميع شرائح السكان، ولكن النساء معرضات للخطر بشكل رئيسي في فترة ما بعد الدورة الشهرية، والأشخاص الذين يشاهدون الشاشات الرقمية لفترة طويلة، والمرضى بعد جراحة الليزر. لكن يمكن أن يكون سبب جفاف العيون مختلفًا، وقد يكون السبب الجذري لأمراض موضعية أو جهازية يجب على الطبيب تحديدها وعلاجها من أجل حل مشكلة جفاف العيون.
إن التمزق مهم لأداء العين السليم وصحتها، فمع كل ومضة يتم وضع طبقة من الدموع على مقلة العين وتوفر الرطوبة والدرع للحركة السلسة والأداء السليم.
تتكون دمعة الإنسان من أربعة أجزاء رئيسية تفرز من الغدد الدمعية المنتشرة على الملتحمة والجفن العلوي:
الجزء المائي – يوفر رطوبة ثابتة للعين ويزيل جزيئات الأوساخ.
الجزء الدهني – يوفر وسادة لحركة مقلة العين بسلاسة فوق الجفون ويمنع التبخر السريع للسائل المسيل للدموع.
الجزء المخاطي – المخاط الذي يفرز من الغدد الدمعية ووظيفته تماسك مكونات الدمعة معاً ونشرها كطبقة موحدة على العين.
الجزء المناعي – بروتينات خاصة بجهاز المناعة (الأجسام المضادة) والتي يتمثل دورها في منع حدوث التهابات في أنسجة العين.
عندما لا توفر الدموع الرطوبة والحماية للعين، قد نشعر بالأعراض التالية:
- تعب العين
- حرقان
- الشعور بوجود جسم غريب أو رمل في العين
- مسبب للحكة
- احمرار في العين
- عدم وضوح الرؤية
في بعض الأحيان، يمكن أن يظهر جفاف العين بالدموع الزائدة. تحدث هذه الظاهرة المربكة بسبب زيادة التحفيز المطبق على العين دون الشاشة الدمعية الطبيعية التي تحمي العين، يؤدي التحفيز المتزايد إلى إرسال إشارة عبر الجهاز العصبي والعودة إلى الغدد الدمعية حول العين لتعويض النقص للحماية، تبدأ الغدد بإنتاج دموع الطوارئ التي تغسل العين ولكن هذه الدموع هي نفسها في تركيبها للدمعة السليمة، وتتكون بشكل أساسي من الجزء المائي وبالتالي تتبخر بسرعة ولا تضيف مادة تزييت كافية.
يمكن أن تكون أسباب جفاف العين كثيرة:
العوامل البيئية – الرياح القوية، تكييف الهواء أو التدفئة، مشاهدة الشاشات الرقمية، التدخين، النظام الغذائي غير المتوازن ونقص الأوميجا 3.
الأمراض المحلية – التهاب الجفن (التهاب الجفون الذي يسد القنوات الدمعية في الغدد)، الشتر الخارجي أو الشتر الداخلي (انتفاخ الجفن إلى الخارج أو إلى الداخل).
أمراض جهازية. متلازمة سجوجرن، التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة.
الأدوية – مدرات البول ومضادات الهيستامين وحاصرات بيتا والمزيد.
جراحة الليزر – جفاف العيون بعد جراحة الليزر هو حالة شائعة يعاني منها العديد من المرضى بعد جراحة الليزك، وبحسب الإحصائيات فإن حوالي 50٪ من المرضى بعد جراحة الليزر سيعانون من جفاف العيون بعد حوالي أسبوع من الجراحة. وتنخفض هذه النسبة إلى %-40% بعد ستة أشهر. لن يعاني معظم الأشخاص من جفاف العين بعد انتهاء عملية التعافي من الجراحة.
يمكن أن تكون أسباب جفاف العين بعد جراحة الليزر إما تلف الأعصاب في العين مما يجعل العين أقل حساسية للمنبهات وبالتالي إنتاج دموع أقل، أو بسبب الشعور بعدم الراحة بعد الجراحة والذي يبدو وكأنه جفاف العين ولكن هي في الواقع عملية الاسترداد.


















