تعاني من جفاف العين؟ هذه المقالة لك!
قد تتفاجأ عندما تعلم أن العين تمتلئ بالدموع ليس فقط في الأوقات الصعبة. الدموع ضرورية لعمل العين الطبيعي، وبالتالي في الوضع المثالي يجب أن تغطيها طوال أوقات الاستيقاظ والنوم.
تتكون الدموع من عدة مكونات، جميعها ضرورية لطبيعتها، وأي خلل أو نقص في أي منها قد يؤدي إلى "جفاف العين".
- الماء والمخاط : المكون الرئيسي للدمعة، والغرض منه هو توفير الرطوبة في توزيع موحد على كامل سطح العين
- جزيئات الزيت : مهمة لإبطاء تبخر الطبقة الدمعية من العين
- الأجسام المضادة : توفر استجابة فورية للعدوى ومسببات الأمراض الأخرى
عند وجود مشكلة في نظام إنتاج الدموع، قد يحدث جفاف في العين، يصاحبه الأعراض التالية:
- الشعور بوجود جسم غريب أو رمل في العين
- مسبب للحكة
- عيون حمراء
- عدم وضوح الرؤية
- زيادة الحساسية للضوء
زيادة الدموع : من المفارقة أنه عندما تكون الطبقة المسيل للدموع غير طبيعية، يكون من الأسهل إحداث تهيج على سطح العين، وبعد ذلك يتم تنشيط منعكس الدموع (على غرار الوضع عندما يدخل شيء ما إلى العين) والذي يطلق كمية كبيرة من الدموع. الدموع، والتي تكون في الغالب مائية، في محاولة للتخلص من التهيج. المشكلة هي أن هذه الدموع تختلف في تركيبها عن الدموع العادية وبالتالي لا توفر الحماية اللازمة للعين.
تزداد حالات جفاف العين مع تقدم العمر وتكون أعلى عند النساء (بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين). تتنوع أسباب جفاف العين، بدءًا من العادات غير الصحية مثل قضاء وقت طويل أمام الشاشات، وقلة النوم، والنظام الغذائي غير المتوازن، والبقاء لفترات طويلة في بيئة مغلقة ومكيفة، وانتهاءً بالأمراض الكامنة مثل متلازمة جورغن، ومرض باركنسون، ومرض باركنسون. استخدام بعض الأدوية.
هناك عدة أنواع من العلاجات لجفاف العين. يبدأ اختيار العلاج المناسب بالتشخيص الدقيق للمشكلة المحددة التي أدت إلى المرض (تلف الطبقة الدهنية، عدم كفاية إنتاج الطبقة الدمعية، وما إلى ذلك) بالإضافة إلى التحقيق والإشارة إلى عوامل الخطر في محاولة تقليلها. وبعد ذلك، اعتمادًا على مدى تداخل الأعراض وتعطيل حياتك اليومية، سيتم تقديم خيارات العلاج الأكثر صلة.
من المهم أن تتذكر أن الهدف من العلاجات هو علاج السبب وتوفير حل لمشكلة جفاف العين.
إلى جانب العلاجات المقترحة، هناك عدة إجراءات للتخفيف مؤقتًا من الأعراض والانزعاج الناجم عن المرض (لكنها لا تحل المشكلة!):
- استخدام قطرات العين: هناك أنواع مختلفة من القطرات تختلف في تركيبها ومدة بقائها على العين وملاءمة استخدامها. لا يوجد نوع واحد يناسب الجميع، فالتركيب يتم على أساس التجربة والخطأ. إذا شعرت بالجفاف حتى أثناء النوم، يمكنك استخدام المراهم التي تحتوي على نسبة أعلى من الدهون والتي ستستمر لفترة أطول على العين (والتي منها الدهنية تتداخل مع الرؤية وبالتالي فهي مخصصة للاستخدام أثناء النوم).
- إغلاق أنابيب تصريف الدموع: عن طريق إدخال أختام خاصة، يتم منع الدموع من التصريف إلى الأنف، وبالتالي زيادة مدة بقائها في العين.
- استخدام جهاز ترطيب المنزل
- إضافة المكملات الغذائية مثل الأوميجا 3 إلى القائمة اليومية
إذا لم تختف الأعراض أو ازدادت سوءًا، فيجب فحصك من قبل طبيب متخصص. وبصرف النظر عن الانزعاج والقيود المرتبطة بجفاف العين، فقد تكون هناك مضاعفات مثل التندب أو تقرحات القرنية التي قد تلحق الضرر بالرؤية بشكل لا رجعة فيه.


















